أن ينعق بعض المريضة أنفسهم بمناسبة أو بغير مناسبة ، بما يضمرونه من حقد و كراهية ، للنسيج الجمعوي للتنمية بورزازات ، فهذا أمر لا نلتفت له ، لأننا أكبر بكثير من أن نهوي إلى مستنقع الإتهامات المجانية أو نعطي مصداقية لأولئك المرضى الرافضين عن سبق إصرار و ترصد لكل شيء مهما كان نبيلا ، أو أولئك الباحثين عن الظهور بكل الوسائل الخسيسة بما فيها النيل من أعراض الأشخاص أو سمعة و صدقية الإطارات.
لكن حين يتم الزج بمنظمة شبابية محسوبة رسميا على هيئة سياسية لها وزنها و مكانتها ، من حجم حزب العدالة و التنمية ، لتلعب هذا الدور الحقير ، فهنا وجب الرد.
و لذلك ، تمة ضرورة ملحة للوقوف عند المجلس المحلي للشباب بورزازات ، باعتباره المثير لكل هذا اللغط و كل هذا الهجوم غير المبرر على النسيج الجمعوي للتنمية بوررزازات.
المجلس المحلي للشباب بورزازات ،الذي قض مضجع ذوي النيات السيئة و الممارسات الإنتهازية ، إطار يندرج ضمن مشروع كبير للنسيج الجمعوي للتنمية بورزازات تحت عنوان "تكوين النخب الصاعدة" ، و قد تم إطلاق دينامية هذا المشروع منذ يونيو 2015 ، تضمن ورشات تكوينية و ندوات و لقاءات تواصلية، و مجلس الشباب هيئة من داخل هذا المشروع الهدف منها استثمار الفرص المتاحة في الدستور و في القوانين التنظيمية الجديدة للجماعات الترابية ، خاصة تلك المرتبطة بتقييم و تتبع السياسات العمومية و المحلية و أيضا تلك المتعلقة بالمشاركة عبر الإقتراح في صنع هذه السياسات. و قد آثرنا أن تكون انطلاقة هذه المبادرة من بلدية ورزازات في أفق الجماعات الأخرى بالإقليم .
و لتأسيس هذا المجلس ، انفتحنا على كافة شباب المدينة ، و لم نتوجه في هذا الإنفتاح لشبيبة دون أخرى ، حزبية كانت أم فئوية أم قطاعية ، لأن الهدف كان ولا يزال و سيظل ، هو مجلس للشباب من داخل النسيج الجمعوي بدون لون سياسي أو قطاعي أو فئوي لأننا كحاملين للمشروع هيئة مستقلة عن كل هذا و ذاك.
و لعل المسار التشاركي و النقاش العمومي الذي انتهجه النسيج لتشكيل هذا المجلس انطلاقا من هياكله التحضيرية خلال يونيو 2015 مرورا بعملية التسجيل في اللوائح وصولا لعملية الإقتراع ليوم 28 نونبر 2015 ، لخير دليل على احترامنا التام و بكل سيادية ، للقواعد الديمقراطية و الإستناد الواعي للمقتضيات الدستورية و القوانين ذات الصلة بالهيئات المنتخبة التي نريد لهذا المجلس أن يكون موازيا مدنيا لها. و لعل أيضا الإحصائيات الكمية و النوعية الخاصة بالعمليات المشار إليها لدليل آخر على حجم إقبال الشباب و تعاطيهم الإيجابي مع هذه البادرة التي ستجعل منهم عنصرا حقيقيا في معادلة التنمية المحلية.
و عليه فإننا إذ نؤكد أن المجلس المحلي للشباب بورزازات هيكل من داخل النسيج الجمعوي للتنمية بورزازات مستقل استقلالية النسيج عن أي عن هيئة سياسية أو نقابية أو قطاعية أو فئوية ، فإننا نعلن للرأي العام المحلي و لكل من يهمه الأمر ما يلي :
1- إن المجلس المحلي للشباب بورزازات المؤسس ديمقراطيا من داخل النسيج الجمعوي للتنمية بورزازات و تحت إشرافه ، لا يعتبر بديلا لأي إطار شبابي بالإقليم و بالتالي فهو لا يمثل و لا يلزم إلا المعنيين به و المقتنعين بماهيته و أسسه و أهدافه.
2- إن المجلس المحلي للشباب بورزازات يمارس مهامه في الإقتراح و تتبع و تقييم السياسات المحلية و العمومية بكل استقلالية و حرية في إطار ما تخوله القوانين و ما تستلزمه المبادئ الديمقراطية لاتخاذ القرارات ، و بمصاحبة من النسيج كهيئة مشرفة.
3- إشادتنا بكل الشباب الورزازي الذي وضع ثقته في هذه التجربة بما تؤسس له من التعاطي الواعي مع الشأن العام المحلي و الوطني و ما تهدف إليه من تأسيس نخب صاعدة شابة مبدعة و خلاقة.
4- إشادتنا بشباب الكلية المتعددة التخصصات و احترامنا لإرادتهم و من خلالهم كل شباب المدينة سواء المنظمين لهذا المجلس أو غير المنظمين له.
5- استنكارنا و إدانتنا لكل الممارسات المغرضة و الحقودة التي تحاول يائسة تبخيس هذه البادرة و النيل من نبلها في استهانة مفضوحة بذكاء الشباب ، و إصرار مريض على ضرب مصداقية النسيج الحامل و المشرف على هذه البادرة.
6- إدانتنا و استنكارنا لمحاولة حزب العدالة و التنمية بورزازات عبر شبيبته تسييس هذا المجلس المدني و تجييش الشباب و المؤسسات لمقاطعته في خرق سافر للدستور و القوانين و استقلالية المؤسسات.
7- استنكارنا و إدانتنا للإتهامات المجانية للنسيج الجمعوي للتنمية بورزازات من طرف شبيبة حزب العدالة و التنمية بورزازات خلال بيانها بتاريخ 26/11/2015 ، و نحتفظ لأنفسنا بكافة الوسائل القانونية و القضائية للرد على هذه الإتهامات الكاذبة و التي لا أساس لها من الصحة.
8- دعوتنا لكل الشباب الغيور على ورزازات المساهمة من أي موقع في البناء و التنمية و الترافع من أجل الصالح العام لهذا البلد و ساكنته بعيدا عن خطابات اليأس و البؤس و التشكيك و ثقافة المؤامرة.
9- تأكيدنا على استقلالية النسيج الجمعوي للتنمية بورزازات و عدم تبعيته لأي كان ، و مضينا قدما في سبيل تحقيق أهدافه بما هي المساهمة في التنمية ، تقوية القدرات ، الترافع حول الملفات الكبرى ، و المساهمة في تكوين النخب الصاعدة التي يدخل المجلس المحلي للشباب ضمن حلقاتها المؤسسة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق