بناءا على اتفاقية الشراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية و المجلس الإقليمي لورزازات و النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية من جهة و النسيج الجمعوي للتنمية بورزازات من جهة أخرى، نظم النسيج دورة تكوينية لفائدة منشطي و منشطات برنامج "دعم الأنشطة التربوية و الاجتماعية داخل المؤسسات التعليمية و الاجتماعية بإقليم ورزازات" ، وذلك أيام 25 ،26،27،28 مارس 2014 بفندق النخيل بورزازات . و قد اطر هذه الدورة نخبة من الأساتذة المفتشين بنيابة ورزازات بحضور 54 مستفيد و مستفيدة حيث تم تقسيمهم إلى مجموعتين على مدى أربعة أيام.
افتتحت الدورة التكوينية بكلمة ترحيبية قدمها الأستاذ قدور المقدمي كمؤطر ، تناولت السياق العام لتنظيم الدورة و أهدافها ، كما شكر المشاركين على تلبيتهم الدعوة، وبعد التعرف على الحضور قدم أهم المحاور التي ستكون قيد الدورة ثم وجه الكلمة إلى زميله الأستاذ احمد صالح الذي قدم مفهوم الكفايات المهنية لأستاذ التعليم الابتدائي كمحور أول، و أهم المبادئ المؤسسة لها، كما قام بتفسير بعض المصطلحات الخاصة بالكفاية الأساسية ، النظام التربوي و البيداغوجية المتبعة باعتبارها أهم المبادئ الأساسية الكفيلة بنجاح العمل التربوي ، وترتكز على التمكن المعرفي و البيداغوجي و الديداكتيكي ، إضافة إلى القدرة على هندسة و تدبير و تقويم التعلمات مع إعطاء أمثلة و أقوال لكتاب و فلاسفة في المجال التربوي، كما تطرق إلى أهمية التخطيط و التوثيق التربوي لمختلف الأنشطة المقررة و الاستراتيجيات اللازمة لتحقيق الأهداف المسطرة سواء على المدى الطويل ، المتوسط أو القصير.و بعد استراحة شاي ، استؤنفت أشغال الدورة بأسئلة فلسفية ترفيهية ،ثم انتقلوا إلى عمل الورشات التطبيقية على شكل مجموعات لتثيبت المكتسبات و مناقشة و تقويم العثرات.
هذا فيما يخص الشق الأول من الدورة، أما بالنسبة للشق الثاني ، فقد تناول فيه الأستاذ المقدمي محور الديداكتيك و استراتيجيات التدريس، حيث أعطى مفهوما مفصلا عن الديداكتيك باعتباره دراسة علمية لمحتويات التدريس ، وبعديها الابستيمولوجي و السيكوبداغوجي ، ثم استفاض في شرح الجهاز المفاهيمي للديداكتيك من قبيل : المثلث و النقل الديداكتيكي ، الوضعية التعليمية التعلمية ، التعاقد الديداكتيكي و التمثلات ، و العلاقة بين هذه المفاهيم و كيفية تفعيلها على الأنشطة و المقررات في المجال التربوي ، ثم فتح باب النقاش حيث طرح المستفيدون عدة تساؤلات و إشكاليات تواجههم في هذا الشأن . و تم تبادل الخبرات بينهم و بين السادة المفتشين واقتراح بعض الحلول الكفيلة لتجاوزها .
و اختتمت أشغال الدورة التكوينية بكلمة شكر من الأساتذة و السادة المفتشين لكل من ساهم من قريب أو بعيد في إنجاح هذه الدورة، كما أبدى المشاركون أمثالهم و استعدادهم لحضور دورات مماثلة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق